|

استطاعت القوات الروسية خلال عام من الحرب السيطرة على كامل شواطئ بحر آزوف في أوكرانيا لتشكّل تلك المناطق خطوط الإمداد بين القرم التي ضمتها موسكو عام 2014 وإقليم دونباس شرقي أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا.

وجاءت تلك السيطرة بعد خطة عسكرية محكمة من قبل روسيا، وتعد معركة بحر آزوف من المعارك الكبرى خلال حرب روسيا على أوكرانيا التي دخلت عامها الثاني.

وبحر آزوف هو بحر متفرع عن البحر الأسود ومتصل به عبر مضيق كيرتش، وخلال الحرب الروسية على أوكرانيا استطاعت موسكو السيطرة على كامل شواطئ هذا البحر، وبإعلانها ضم المقاطعات الأوكرانية الأربع دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون العام الماضي تقول روسيا إن البحر أصبح تابعا لها بالكامل.

في أول أيام الحرب 24 فبراير/شباط 2022، اتجهت القوات الروسية من القرم إلى الشرق عبر مقاطعة زاباروجيا وحاصرت مدينة ميلتوبول قبل أن تسيطر عليها في الأول من مارس/آذار الماضي.

وشكلت ميلتوبول وهي ثاني أكبر مدن زاباروجيا نقطة العبور والحصار لجميع المناطق على بحر آزوف، وبحلول منتصف شهر مارس/آذار استطاعت القوات الروسية أن تصل خطوط الإمداد بين قواتها في القرم والقوات الانفصالية المدعومة منها في دونيتسك.

وكان حصار ماريوبول واحدا من المصطلحات الأكثر تكررا في الأشهر الأولى للحرب لا سيما أنها أكبر المدن على بحر آزوف.

سفينة تابعة للبحرية الروسية تبحر في مياه ميناء الشحن البحري ماريوبول (الأوروبية)

وحازت كتيبة آزوف، وهي من مجموعات المتطوعين الأوكرانيين، شهرة واسعة بعد حصارها لأسابيع في مصنع آزوف ستال للصلب آخر معاقل القوات الأوكرانية هناك.

وفي الـ20 من مايو/أيار انتهت المعارك في ماريوبول باستسلام كتيبة آزوف، وأودت المعركة والحصار وفقا للمسؤولين الأوكرانيين بأرواح ما يزيد على 25 ألف مدني.

وشهد بحر آزوف بعد ذلك تفجير جسر القرم الذي يصل شبه الجزيرة بالبر الرئيسي في روسيا باستخدام شاحنة ملغمة، وكان التفجير مرحلة فاصلة في الحرب إذ بدأت موسكو بعدها باستهداف البنية التحتية الأوكرانية بشكل منهجي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.