نشرت صحيفة عكاظ السعودية -أمس الخميس- مقالا يهاجم السياسي اللبناني سعد الحريري، ويتهمه بالتشيع السياسي والتفريط في مصالح الطائفة السنية في لبنان، وبالتنكر في الوقت ذاته للرياض.

وقال الكاتب محمد الساعد إن الحريري “التحى سياسيا” وولّى وجهه شطر طهران، ولم يعد ذلك الشاب الذي وقفت معه الرياض وكفكفت دموعه، بعد اغتيال والده رفيق الحريري قبل 17 عاما.

وجاء في المقال -الذي حمل عنوان “سعد الحريري.. أنا أو لا أحد”- أن زعيم تيار المستقبل لم يكتف بفشله سياسيا واقتصاديا ومشاركته بمسؤولية الانهيار الذي وصل إليه لبنان، وعدم قدرته على خوض الانتخابات، بل “قدّم أكبر خدمة لقتلة والده وذلك بدعوة الطائفة السنيّة لمقاطعة الانتخابات لإخلاء الساحة الانتخابية لحزب الله الإرهابي والتيار العوني، على حساب وطنه لبنان وعلى حساب طائفته”.

ورأى محمد الساعد أنه “لا عجب في ذلك فمن باع دم والده مقابل عدم فتح ملفات الفساد التي تورط فيها، لن يتوانى في تقديم قرابين الرضا لأعداء لبنان من أجل الحفاظ على مصالحه الشخصية”.

وقال إن الحريري اليوم يعمل على تشتيت الأصوات السنية، إذ إن الامتناع عن التصويت في الانتخابات القادمة يعني ذهاب المقاعد السنية لحلفاء حزب الله، “العدو التاريخي ليس للسنّة فقط، بل للبنانيين جميعا الذين وثقوا في سعد ذات يوم”.

وانتقد الكاتب بشدة الأداء السياسي لسعد الحريري، قائلا إنه يعامل خصومه بأفضل مما يعامل حلفاءه، و”حين ينتصر يتصرف كمهزوم، وإذا هزم يتصرف كمذبوح، وهو فاشل وضعيف جدا في المفاوضات السياسية، والدليل أنه أوصل عون لرئاسة الجمهورية دون أن يحقق أي شيء لصالح قضيته الشخصية أو لصالح الدولة اللبنانية”.

وطالب الكاتب سعد الحريري بالعودة لحقبة 2005-2010، عندما كان ممثلا للتيارات والقوى الشعبية التي التفت حوله، وحذره من الاستمرار في النهج الحالي؛ لأنه سيؤدي به في نهاية المطاف إلى البكاء على إضاعة وطن لم يكن جديرا به، على حد وصف الكاتب.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.