|

لم تغب الإثارة والجدل حول القرارات التحكيمية عن مواجهة إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ريال مدريد ومانشستر سيتي.

وفاز سيتي بمباراة الذهاب التي جرت على ملعبه 4-3 بعد مباراة مثيرة أيضا.

وشهدت المباراة حالتين تحكيميتين تستحقان التوقف، الأولى في الدقيقة التاسعة عندما أنذر الحكم الإيطالي دانيلي أورساتو، لاعب سيتي إيمريك لابورت، ولاعب ريال مدريد لوكا مودريتش، بعد اشتباك بينهما.

ويقول بافيل فرنانديز محلل راديو ماركا الإسباني، إن لابورت كان يستحق الطرد المباشر وليس الإنذار لأنه ضرب مودريتش.

أما الحالة الثانية فكانت في الدقيقة 54 عندما مرر مودريتش كرة أمامية طويلة لزميله فينيسيوس، الذي انطلق ووضع كايل والكر مدافع سيتي في ظهره وكاد ينفرد بالمرمى حيث لم يكن أمامه سوى الحارس، لكن والكر دفعه بمرفقه الأيمن في ظهره فأسقطه أرضا دون أن يحتسب الحكم أي مخالفة.

ويرى البعض أنها مخالفة واضحة وأن والكر كان يستحق الطرد، والحقيقة أنها مخالفة واضحة بالفعل تستحق احتساب ضربة حرة مباشرة لريال مدريد، لكن إنذار مدافع سيتي فقط هو العقوبة الأمثل فيها وسنوضح لماذا في السطور التالية:

الطرد يكون مستحقا في مثل هذه الحالات إذا كان اللاعب أمامه فرصة محققة لتسجيل هدف، وذلك يوضحه قانون كرة القدم في المادة الـ12 “الأخطاء وسوء السلوك”، بتحقق 4 اعتبارات يجب ألا يغيب أي اعتبار منها، وهي:

أولا: المسافة من المرمى وهي في صالح فينيسيوس الذي كان على حدود منطقة الجزاء.

ثانيا: مواجهة المرمى وهي موجودة أيضا.

ثالثا: السيطرة أو إمكانية السيطرة على الكرة، وهي متوفرة أيضا حيث كانت الكرة في متناول فينيسيوس لو لم يتم دفعه.

رابعا: عدد المدافعين وتمركزهم، وهو الاعتبار الذي لم يكن في صالح اللاعب البرازيلي، حيث كان وراءه مباشرة اثنان من المدافعين كان يمكن أن يلحق به أحدهما ويقطع الكرة، وهي النقطة التي بناء عليها تحولت الحالة من “منع فرصة محققة لتسجيل هدف” وتستحق الطرد المباشر إلى “منع فرصة واعدة” وتعاقب بإنذار المدافع فقط.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.