كشفت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) نقلا عن وثائق استخباراتية عالية السرية أن أجهزة التجسس الأميركية رصدت أعمال بناء في منشأة عسكرية صينية بدولة الإمارات، وذلك بعد إعلان أبو ظبي أنها أوقفت المشروع بسبب مخاوف واشنطن.

وأضافت الصحيفة أن هذه الأنشطة الواقعة في ميناء بالقرب من أبو ظبي، تأتي ضمن عدد من الإجراءات التي تتخذها الإمارات، وتراقبها المخابرات الأميركية بدافع القلق من أن الإماراتيين -الشركاء الأمنيين لأميركا منذ فترة طويلة- يطورون علاقات أمنية وطيدة مع الصين على حساب المصالح الأميركية، وفق الوثائق الاستخباراتية.

وقالت الصحيفة الأميركية إن بكين تسعى لبناء شبكة عسكرية تضم قواعد خارجية ومواقع دعم لوجستي بحلول عام 2030. في وقت تتصاعد فيه التوترات مع واشنطن.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) كشفت قبل أكثر من عام، عن إفشال واشنطن السعي الصيني لبناء القاعدة العسكرية في الإمارات.

وعززت الصين خلال السنوات الأخيرة علاقاتها الاقتصادية مع الإمارات، وأصبحت واحدة من أكبر شركائها التجاريين في المنطقة.

يذكر أن أبو ظبي وواشنطن تجمعهما علاقات عسكرية قوية تتضمن مبيعات ضخمة من الأسلحة المتطورة، وبرامج تدريب وتخطيط إستراتيجي ومناورات مشتركة.

وتعد منطقة الخليج من المناطق المهمة إستراتيجيا في الصراع العالمي بين واشنطن وبكين، بسبب مواردها الكبيرة من مصادر الطاقة الضرورية للاقتصاد العالمي.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.