أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 32 بينهم 6 أطفال والجرحى إلى 215.

وتجددت فجر اليوم الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بعد أن أوقعت في اليوم السابق 14 شهيدا بينهم أطفال وعشرات الجرحى، في حين أكدت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استشهاد القائد البارز فيها خالد منصور جراء قصف إسرائيلي في رفح.

فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت فجر اليوم صاروخا على منزل شرق مدينة جنوبي قطاع غزة.

وتأتي الغارة بينما دخل الهجوم الإسرائيلي على غزة يومه الثالث.

وصباح اليوم، أعلن الدفاع المدني في رفح جنوبي القطاع أن عناصره انتشلوا جثث 8 شهداء من تحت أنقاض نباية سكنية دمرتها غارة إسرائيلية، مشيرا إلى أن بين من جرى انتشال جثثهم خالد منصور قائد المنطقة الجنوبية بسرايا القدس.

وقال الدفاع المدني برفح إن القصف الإسرائيلي استهدف مساء أمس دون سابق إنذار بناية من 3 طوابق مما أدى لتدميرها بالكامل.

وكان مصدر طبي ذكر سابقا أن نحو 40 شخصا أصيبوا في الغارة على رفح.

بدورها، أعلنت مصادر فلسطينية استشهاد 6 فلسطينيين بينهم 4 أطفال وإصابة 15 آخرين مساء أمس وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين قال الجيش الاسرائيلي إن آخر هجوم له في جباليا كان في وضح النهار، مدعيا أن الأطفال القتلى كانوا ضحية إطلاق خاطئ لصاروخ فلسطيني.

وقبل ساعات من الإعلان عن انتشال الشهداء من تحت الأنقاض برفح، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء ارتفع إلى 24، بينهم 6 أطفال، فيما أصيب 203 بجروح مختلفة، منذ بداية الغارات الإسرائيلية على غزة.

خالد منصور كان على قائمة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي (مواقع التواصل)استشهاد قائد بسرايا القدس

في تطور آخر، أعلنت سرايا القدس فجر اليوم استشهاد القائد خالد منصور عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية فيها جراء غارة إسرائيلية على رفح.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن الجيش اغتال منصور في غارة جوية استهدفته مساء أمس في رفح، في حين قال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه ما يزال غير متأكد تماما من مقتل خالد منصور، لكن مرافقَيه اللذين كانا معه في المخبأ قد قتلا.

ويعتبر خالد منصور من أبرز القادة الذين تولوا تنظيم الهيكلية العسكرية لسرايا القدس، وكان دوما على قائمة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.

وانخرط الشهيد في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع انطلاق الانتفاضة الأولى عام 1987، وتدرج فيها ليصبح أحد قادة الصف الأول.

وهو بين من كانوا وراء التخطيط للعمليات التي نفذتها سرايا القدس، وتولى في السنوات الأخيرة الجوانب اللوجستية بتوفير المواد الأولية والأدوات اللازمة لتصنيع وتطوير الصواريخ المحلية.

وكانت سرايا القدس أكدت مساء أمس استشهاد زياد المدلل نجل القيادي في الحركة أحمد المدلل إثر غارة إسرائيلية.

وتحدث رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي عن قتل كبار مسؤولي الجهاد الإسلامي منذ بدء الغارات على قطاع غزة، مشيرا إلى أن العملية ضد قطاع غزة ستستمر لبضعة أيام أخرى.

 

رشقات صاروخية

وتتواصل الرشقات الصاروخية من غزة باتجاه مدن وبلدات إسرائيلية، في الوقت الذي هدد فيه الجيش الإسرائيلي بضرب حركة الجهاد الإسلامي ضربة قاتلة.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن صفارات الإنذار دوت مساء أمس في تل أبيب، كما اعترضت القبة الحديدية صاروخا فوق المدينة، كما أفادت المراسلة بأن القبة الحديدية اعترضت أيضا قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة باتجاه مستوطنة ناحال عوز شرق القطاع.

كما أفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن رشقات صاروخية انطلقت أمس من القطاع باتجاه إسرائيل، فيما اعترضت القبة الحديدية عشرات الصواريخ.

وقالت سرايا القدس إنها قصفت موقع نحال عوز العسكري بعدد من قذائف الهاون، كما ذكرت المراسلة أن صفارات الإنذار دوت في معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وابلا من الصواريخ استهدف مستوطنات نتيفوت وأشكول وسديروت في غلاف غزة، كما دوت صفارات الإنذار في مستوطنة العين الثالثة.

وقالت سرايا القدس إنها استهدفت بلدة سديروت شمالي قطاع غزة بـ10 صواريخ.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن الجمعة بدء عملية عسكرية في قطاع غزة تحت اسم “الفجر الصادق”، استهدف فيها مواقع وشخصيات قيادية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع.

وهددت إسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها في غزة إذا تدخلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ودعمت حركة الجهاد الإسلامي.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد إطلاق عملية “وحدة الساحات” التي بدأت مساء الجمعة ردا على العدوان.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إنهم في ذروة عملية تهدف في المقام الأول لحماية مواطني إسرائيل وسيادتها، مضيفا أنه حان الوقت لتوجيه ضربة قاتلة لحركة الجهاد الإسلامي، على حد تعبيره.

قصف إسرائيلي

وبعد ساعات من الهدوء صباح أمس السبت، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على قطاع غزة، واستهدفت مواقع لسرايا القدس، كما دمرت منازل في مناطق متفرقة بالقطاع.

وأضاف الجيش -في وقت سابق- أنه شنَّ 30 غارة على أكثر من 40 هدفا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي، وأطلق 55 صاروخا وقذيفة خلال اليوم الأول من العملية.

وذكر أن من بين الأهداف التي طالتها الغارات: 5 راجمات صواريخ، و6 ورشات عمل لإنتاج الأسلحة، ومستودعان لتخزين قذائف صاروخية، ومستودعا واحدا لتخزين قذائف الهاون، إضافة إلى 6 مواقع رصد تابعة لحركة الجهاد.

حركة الجهاد ترد

في المقابل، أعلنت سرايا القدس تنفيذ عملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح).

وقالت سرايا القدس إن العملية المشتركة استهدفت مستوطنات تيفوت وسديروت وكيسوفيم والعين الثالثة وصوفا بقذائف صاروخية.

كما أفاد بيان للجيش الإسرائيلي أن حركة الجهاد أطلقت نحو 160 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل، عبرت قرابة 130 منها الحدود إلى الداخل الإسرائيلي، فيما اعترضت القبة الحديدية 60 قذيفة وصاروخا، وسقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة أو في مناطق لا تحتاج إلى اعتراض، وفق ما جاء في البيان.

وقالت سرايا القدس -في وقت سابق- إنها قصفت تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت بـ60 صاروخا، كما أعلنت عن استهداف آليات إسرائيلية في موقع عسكري في فجة على حدود غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 350 صاروخا وقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل منذ بدء العملية.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بسقوط صاروخ على مصنع في منطقة إشكول، واندلاع حريق في المكان.

وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن المعلومات المتوفرة من الجهات الرسمية تشير إلى أن 40 إسرائيليا تم إسعافهم منذ بدء سرايا القدس استهداف المناطق الإسرائيلية، لكن معظمهم أصيب إما نتيجة التدافع أثناء الركض إلى الملاجئ أو بسبب الرعب.

وأكدت “نجمة داود الحمراء” (هيئة إسعاف رسمية إسرائيلية) أن 4 إسرائيليين أصيبوا خلال ركضهم نحو الملاجئ بعد دوي صفارات الإنذار، عقب إطلاق صواريخ من غزة.

وفي سياق متصل، سقط جزء من صاروخ أطلقته منظومة القبة الحديدية المضادة للقذائف بالقرب من قسم الطوارئ في مستشفى برزيلاي بعسقلان (جنوب)، بحسب المصدر ذاته.

من جهة ثانية، قال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من تسلل فلسطينيين داخل مستوطنة إليعازر بالضفة، كما طالب السكان بالتزام منازلهم.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.