أكدت جبهة تحرير تيغراي سيطرتها على مدن ومساحات واسعة بإقليم أمهرة شمالي إثيوبيا، وأنها كبدت الجيش الإثيوبي خسائر كبيرة، بينما حذرت الحكومة جبهة تيغراي من التوغل وطالبتها بالعودة للحوار.

وأعلنت قيادة جبهة تيغراي سيطرتها على أكثر من 8 مدن في إقليم أمهرة، ولا سيما مدينة غوبو، وقالت إنها تصدت لهجمات شنتها القوات الحكومية وما وصفته بالمليشيات الخاصة لإقليم أمهرة.

وأوضحت قيادة الجبهة أن القتال دار على مساحة 140 كيلومترا مربعا، وشاركت فيه عشرات الفرق من الجيش الإثيوبي.

وأضافت قوات تيغراي أنها أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإثيوبي بين قتيل وجريح وأسير.

موقف الحكومة

من جانبها، حذرت الحكومة الإثيوبية جبهة تيغراي من التوغل في إقليمي أمهرة وعفر، وطالبتها بالعودة إلى الحوار ووقف القتال.

بدورها، نفت وزارة الدفاع الإثيوبية استهدافها للمدنيين في غاراتها الجوية، مشيرة في بيان رسمي إلى أن ادعاء جبهة تيغراي باستهداف روضة أطفال بمدينة ميكيلي هو “مسرحية متقنة تم إعدادها بكل وحشية، حيث تم تجميع لُعب الأطفال وتفجيرها بعبوة ناسفة، ومن ثم الادعاء بأنها غارات جوية”.

واعتبر البيان أن هذه “المسرحية” تهدف لصرف الأنظار عن إدانة المجتمع الدولي لجبهة تيغراي حول هجومها على المدنيين.

وأكد البيان أن سلاح الجو الإثيوبي يستخدم أحدث التقنيات في ضرب الأهداف العسكرية، وأن لديه طيارين ذوي خبرة ومؤهلين، يقومون بعملهم دون أخطاء.

حكومات إقليمية

من ناحية أخرى، أدانت حكومة إقليم عفر الإثيوبي الهجوم الذي شنه مسلحو جبهة تيغراي على مناطق عدة في الإقليم، ووصفته بالاعتداء السافر على المدنيين.

وفي أول بيان يصدر من حكومة إقليم عفر عن المواجهات، اتهمت الحكومة جبهة تيغراي بارتكاب جرائم في حق المدنيين، وناشدت المجتمع الدولي إدانة الهجمات.

وذكر البيان أن القصف استهدف مناطق سكنية وأدى إلى تشريد السكان وترويعهم.

وفي السياق نفسه، قالت حكومة إقليم أوروميا في بيان إن جبهة تيغراي تلعب دورا في تهديد وحدة وسيادة إثيوبيا من خلال “العدوان على إقليمي أمهرة وعفر”، متهمة الجبهة بدعم جماعات إرهابية مثل حركة الشباب وأونغ شين ومجموعات مسلحة أخرى تسعى لزعزعة استقرار إثيوبيا، حسب قولها.

ودعا البيان للتصدي لهجمات جبهة تيغراي، كما ناشد البيان المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على الجبهة لتبني خيار السلام والحوار الذي طرحته الحكومة الإثيوبية.

وأكد البيان أن إقليم أوروميا سيتخذ الإجراءات اللازمة من أجل سلامة المدنيين وسيادة ووحدة إثيوبيا إذا لم توقف جبهة تيغراي هجماتها.

وهذا أول بيان يصدر من حكومة إقليم أوروميا حول تجدد المواجهات العسكرية، ولدى إقليم أوروميا حدود مع إقليمي أمهرة وعفر.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.