لجأت الممثلة الإسرائيلية إيليزا تشانويتز إلى الصحافة، وذلك بعد أن قام مهرجان ستوكهولم السينمائي بسحب دعوتها للحضور مع عرض مسلسلها “تشانشي”، واتهمت الممثلة التي تحمل الجنسية الأميركية مسؤولي المهرجان بإلغاء دعوتها بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، مما اضطر المهرجان إلى إصدار بيان، أكد فيه أنه لم ولن يلغي دعوة فنان لأسباب سياسية.

وقالت تشانويتز لمجلة “ديدلاين” (Deadline) إنها كانت تخطط للسفر إلى ستوكهولم لحضور عرض مسلسلها، ونظرا لعدم تلقيها إخطارا برحلاتها الجوية وإقامتها من قبل المهرجان، قررت التواصل مع الإدارة، ولكن وقيل لها إن دعوتها لم تعد متاحة لأن رعاية السفارة الإسرائيلية لتكاليف سفرها تم سحبها، حيث تم تخصيص موارد السفارة لأغراض أخرى بسبب الحرب.

وألحت الممثلة وعرضت دفع تكاليف سفرها بنفسها، فكان الرد من قسم الضيافة أن على المهرجان، الذي يعقد في الفترة من 14 إلى 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023  أن “يتخذ موقفًا”، وأن استضافتها قد تسبب “وضعا غير سار” لها بسبب الحرب الدائرة الآن في غزة. وقالت الممثلة “لم يتم شرح ما هو (الموقف) بشكل واضح”.

ورفضت إيليزا تشانويتز مرة أخرى وقالت إنها لا تزال تنوي الحضور، فقيل لها إنه بموجب تحذير وزارة الخارجية السويدية ضد السفر من وإلى إسرائيل، لم يعد بإمكانهم الترحيب بها كضيفة.

وردت تشانويتز بأنها ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي موقف يتركها عالقة. ورد المهرجان مرة أخرى قائلاً إنها يمكنها بدلاً من ذلك إجراء أسئلة وأجوبة عبر الإنترنت لمرافقة العرض الخاص بمسلسلها الذي لم يتأكد عرضه رغم عدم الرغبة في حضورها. ولم تستسلم الممثلة الإسرائيلية، فاستعانت في البداية بإذاعة “هوت” الإسرائيلية وعرضت القصة كما تصورتها.

واتهمت تشانويتز في بيان رسمي مهرجان ستوكهولم السينمائي بالجبن، وأضافت قائلة: “أردت قضاء وقت ممتع في حدث ثقافي، حيث يمكنني أخذ استراحة من واقعنا المخيف والاستمتاع بالفن ومناقشته”.

كما أصدرت الشبكة الإذاعية “هوت” بيانا بقصة الممثلة كما روتها، وقالت في البيان: “إن العرض أصبح مسرحًا للجدال حول الحرب في غزة”. وقالت تشانويتز لموقع “ديدلاين” إنها تلقت رسالة بريد إلكتروني جديدة من ستوكهولم أمس الاثنين اعتذر فيها المهرجان، وقالت إنه كان هناك سوء فهم وإنه “يحب” حضورها، وعرض عليها تغطية تكاليف إقامتها إذا استقلّت رحلتها، لكنه طلب منها أيضا إصدار بيان يفيد بأن المهرجان لم يتحرك مطلقا لإلغاء عرض مسلسلها.

وفي بيان رسمي ثان قالت الممثلة: “لقد تغير عذر المهرجان عن سبب عدم رغبتهم في حضورها 3 مرات، مما يجعلني أشعر أنهم غير صادقين معي. لا أعتقد أنني سأذهب لأنني لم أعد أشعر بالترحيب بعد الآن”.

وقد امتدت ردود الفعل العالمية التي أثارتها هجمات الحرب الإسرائيلية على غزة وأسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف، إلى عروض ومناقشات المهرجانات السينمائية، حيث وجد مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية (إدفا) نفسه في قلب الحرب في الأيام الأخيرة، بعد أن أثار احتجاج مؤيد للفلسطينيين في ليلة الافتتاح انتقادات من المهنيين الإسرائيليين الذين وطالبوا بإقالة  المدير الفني “عروة نيرابيا”.

يذكر أن مهرجان ستوكهولم الدولي للأفلام هو مهرجان سينمائي سنوي يقام في ستوكهولم عاصمة السويد، وأطلق في عام 1990.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.