فُجع الوسط الفني في العراق بخبر العثور على جثمان المخرج السينمائي الشاب لؤي فاضل في دائرة الطب العدلي ببغداد، بعد 7 أيام من اختفائه في ظروف ما زالت غامضة للرأي العام حتى الآن.

وبدأت قصة اختفاء المخرج الشاب تحظى بالاهتمام عندما ناشد شقيقه عباس فاضل -عبر حسابه في فيسبوك يوم الأحد- معارفه للإدلاء بأية معلومات عن لؤي الذي فقدت أسرته الاتصال به منذ 13 يونيو/حزيران الجاري.

 

 

وقال عباس فاضل إن آخر ظهور لشقيقه كان منذ صباح الثلاثاء الماضي، عندما خرج من كلية الفنون الجميلة في منطقة الوزيرية ببغداد.

وأعلن عباس -صباح أمس عبر حسابه في فيسبوك- العثور على جثة شقيقه ضمن الجثث المجهولة الهوية في دائرة الطب العدلي، قائلا: “أخوي وأبوي وصديقي مات. لكيته (وجدته) بالطب العدلي”.

 

 

 

 

وبعد ذلك، نعت نقابة الفنانين في العراق رحيل المخرج السينمائي، معلنة إيقاف جميع نشاطاتها المقررة اليوم في مقرها ببغداد، حداداً على رحيل المخرج السينمائي.

ظروف غامضة

وما زالت ظروف وأسباب اختفاء ووفاة لؤي فاضل غامضة وغير مكشوفة للرأي العام في العراق حتى الآن، حيث لم يُعرف ما إذا كان قد تعرض للاختطاف ثم القتل أو فارق الحياة بطريقة طبيعية.

وقد وجّه وزير الداخلية عبد الأمير الشمري مديرية مكافحة إجرام بغداد بتشكيل فريق عمل لمعرفة ملابسات اختفاء ووفاة المخرج لؤي فاضل، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وسادت حالة من الصدمة في الوسط الفني العراقي، بعد تداول خبر العثور على جثة المخرج الشاب، حيث نعاه زملاؤه بكلمات مؤثرة حتى وصف البعض خبر وفاته بـ”الرحيل التراجيدي”.

وكتب الصحفي عبد الجبار العتابي -في حسابه على فيسبوك- ما نصه: “اختفاء ثم رحيل، يا للأسى يا لؤي بن فاضل، كان رحيلك تراجيدياً، اختفيت لسبعة أيام ثم ظهرت جثة في الطب العدلي، أية مأساة هذه أيها المخرج السينمائي الطموح المرح الطيب المبدع”.

 

وعلّق المخرج السينمائي وريث كويش، قائلا “مات لؤي فاضل، مات وسط هذا العبث والجنون، ماتت ضحكة لؤي، ماتت الحكايات والأفلام، مات صديقي، مات صديقنا”.

وقال الصحافي سعد أسعد الزلزلي “كنت أتأمل بك يوماً أن تقود السينما العراقية لما تستحقه. كنت أجدك تحب الحياة وتحب أن تترك فيها كل شيء جميل. الحبيب المخرج الشاب لؤي فاضل يرحل عنا كما تعودنا في هذا البلد وأرضه العطشى لسرعة اقتطاف كل الورود قبل أوانها. إلى رحمة الله أيها الخالد بعملك”.

افتراضات ومحاولات

من جهته، افترض المدون وصانع المحتوى عمر حبيب عبر حسابه في تويتر أن تكون وفاة المخرج السينمائي تمت عن طريق تصفيته بعد اختطافه، قائلا “المخرج السينمائي لؤي فاضل اختطف لمدة أسبوع ليجدوا جثته في الطب العدلي، في تكرار لسيناريو اعتاده العراقيون، لكنه اختفى من المشهد منذ مدة. شاب يخطف من وسط بغداد ويغدر جهارا نهارا”.

فيما قالت الإعلامية ريما نعيسة إن محاولاتها للتواصل مع أصدقاء وأقارب المخرج الراحل لؤي فاضل لمعرفة أسباب الوفاة لم تفض إلى معلومة صغيرة، حتى اكتفى الجميع بالتعليق: “الوضع فوضوي والموضوع حساس جدا”، على حد ما نشرته عبر حسابها في تويتر.

يذكر أن لؤي فاضل مخرج سينمائي ومؤلف من مواليد عام 1982، فاز بعدة جوائز دولية عن أعماله وأهمها “باستيل” و”فريم”، كما فاز عام 2012 في مهرجان الخليج أيضا بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه “قطن”، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويعدّ الراحل أحد المخرجين الشباب البارزين وعضوا في نقابة الفنانين، كما أنه مثّل العراق في عدة محافل دولية، وصنع العديد من الأفلام السينمائية آخرها فيلم “حجل”، بحسب النقابة.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.