مع ارتفاع تكاليف المعيشة اليومية، والغلاء الذي تعيشه معظم الدول حول العالم، أصبح الزواج بالنسبة للكثير من الشباب والفتيات واحدا من الأحلام المستحيلة، أو صعبة التحقيق على أقل تقدير، ومما يزيد من تفاقم الأزمة هو مغالاة الكثير من الأهالي في طلبات وتكاليف الزواج، وتعمل حاليا العديد من المؤسسات الحكومية والدينية على مكافحة هذه الظاهرة، وكان آخر هذه المحاولات هي مبادرة “لتسكنوا إليها” التي أطلقها الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية للتيسير على الشباب، والمساعدة في بناء أسرة مستقرة وسعيدة، المزيد من التفاصيل حول هذه المبادرة نرصدها لكم في السطور التالية.
مبادرة “لتسكنوا إليها”
قام مجمع البحوث الإسلامية التابع لمؤسسة الأزهر بتدشين مبادرة “لتسكنوا إليها” بهدف محاربة التكاليف الباهظة للزواج، والتي يعاني منها جميع المقبلين على الزواج في كافة المحافظات المصرية، بالإضافة لمكافحة العديد من الظواهر السيئة المتبعة في مراسم الزواج، وانطلقت هذه المبادرة بناء على طلب من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وذلك لحرصه على المشاركة في القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع المصري.
المغالاة في تكاليف الزواج تقود إلى الطلاق
تعتبر المغالاة في تكاليف الزواج، والمغالاة والاهتمام بالمظاهر بداية سيئة لإنطلاق الحياة الزوجية، حيث يبدأ الطرفان حياتها مرهقان ماديا، أو مكبلان بالديون في معظم الأوقات، وهو الأمر الذي يتسبب في الضغط النفسي على الزوجين، ويؤدي إلى كثرة المشاكل الزوجية التي تؤدي إلى الطلاق في نهاية المطاف، وقد لاقت هذه المبادرة إستحسان الشارع المصري بكل أطيافه، كما أشاد بها العديد من المدونين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي.
اقتراحات المبادرة
اقترح الأزهر في مبادرته العديد من البنود، التي من شأنها أن تساهم في تسهيل الزواج وتيسيره على الشباب، وكانت أهم هذه الاقتراحات:
- أن يتم الإكتفاء في الخطوبة بـ “الدبلة” أو خاتم الزواج، وأن يكون الحفل مقتصر على الأقارب فقط.
- التقليل من الهدايا المتبادلة في فترة الخطوبة، وذلك لما تضيفه من عبء مادي على الخاطب، بالإضافة إلى أن الهدية رمز للمودة وليست للمفاخرة.
- عدم مد الخطوبة لفترة طويلة، وذلك تجنبا للكثير من المشاكل.
- إختيار المسكن من قبل الزوجين فقط، ولا داعي لتدخل الأهل.
- تأثيث المنزل بشكل بسيط، والاقتصار على الأجهزة التي سيتم إستخدامها بشكل ضروري فقط.
- إلغاء التكاليف والمظاهر الباهظة التي ترهق الزوجين، مثل حفلات الزفاف الفاخرة، وكذلك بدلة أو فستان العروس مرتفع الثمن، بالإضافة لبعض المظاهر الأخرى مثل جلسات التصوير أو شهر العسل، الذي يمكن تأجيله حتى تتحسن الحالة المادية للزوجين.
المصدر: نبأ العرب
