شن الرئيس الأميركي جو بايدن هجوما لاذعا على اليمين الأميركي الذي يتبنى أفكار الرئيس السابق دونالد ترامب، ووصف بايدن اليمين الأميركي بأنه “المنظمة السياسية الأكثر تطرفًا” في التاريخ الحديث، وأطلق صفة “التطرف” على برنامجه الاقتصادي؛ وذلك إشارة إلى سلفه الجمهوري الذي تبنى شعار “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” (MAGA).

جاءت تعليقات بايدن في مجمل رده على أسئلة الصحفيين حول التهديدات التي تؤثر على الحق في الإجهاض بعد الكشف عن وثيقة داخلية للمحكمة العليا الأميركية تشير إلى أنها تستعد لإلغاء هذا الحق الذي أُقر عام 1973.

يذكر أن موقع “بوليتيكو” (Politico) نشر قبل أيام مسودة قرار لإلغاء حق الإجهاض، وقال إن أعضاء المحكمة وافقوا عليها بالأكثرية، وهي مؤرخة بالعاشر من فبراير/شباط الماضي، وصاغها القاضي المحافظ صمويل آليتو، لكن هذا النص لا يزال مدار نقاش بين أعضاء المحكمة بانتظار صدوره بصيغته النهائية قبل يونيو/حزيران المقبل.

وتغير ميزان القوى داخل المحكمة العليا جذريا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي عيّن 3 من قضاتها -وعددهم 9- واختارهم جميعا من المحافظين، فأصبحت أغلبية الثلثين فيها من المحافظين (6 مقابل 3).

وقال بايدن إنه بعد الحق في الإجهاض يمكن للمحافظين أن يتراجعوا عن إنجازات أخرى؛ مثل “الحق في الحياة الخاصة” الذي هو أساس الاجتهاد وراء الحق في الإجهاض، والذي تعارضه المحكمة العليا الآن. وأبدى خشيته مما “سيحدث إذا قالت إحدى الولايات إن أطفال مجتمع الميم لم يعد بإمكانهم الذهاب إلى الفصول الدراسية نفسها مثل الأطفال الآخرين”.

ووصف بايدن -الديمقراطي الذي يخوض حملة من أجل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل- البرنامج الاقتصادي للجمهوريين بأنه “متطرف”، وقال إنهم يريدون “زيادة الضرائب” على الطبقة الوسطى.

تأتي هذه الانتقادات بعدما تأكد ترشيح جي دي فانس -المدعوم من ترامب- عن الحزب الجمهوري لانتخابات مجلس الشيوخ المهمة في ولاية أوهايو، ووصفت الانتخابات التمهيدية لليمين في ولاية الغرب الأوسط الأميركي بأنها اختبار لتأثير دونالد ترامب على الحزب الجمهوري.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.