مدة الفيديو 01 minutes 14 seconds

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده على استعداد للاتفاق على حلول مقبولة مع جميع الشركاء لتسوية النزاع في أوكرانيا، وبينما تتواصل المعارك الضارية في عدد من محاور القتال، حذر مسؤول روسي من أن العالم على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية.

واتهم بوتين في مقابلة بث التلفزيون الروسي مقاطع منها اليوم الأحد كييف وداعميها برفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما اتهم الغرب بالسعي إلى تقسيم “روسيا التاريخية”.

ورأى بوتين أن روسيا تتحرك “في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا، وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا”.

من جهته، قال ميخائيل بودولاك مستشار الرئيس الأوكراني إن روسيا لا تريد المفاوضات وإنها تحاول تجنب المسؤولية وتواصل قتل المدنيين، مضيفا أن بوتين يحتاج للعودة إلى الواقع.

وتابع قائلا في تغريدة على تويتر “روسيا وبشكل منفرد هاجمت أوكرانيا وتقتل مواطنيها… روسيا لا تريد المفاوضات، بل تحاول التنصل من المسؤولية”.

كارثة نووية

في غضون ذلك، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن العالم سيستمر بالسير على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية، إذا لم يتم توفير ضمانات أمنية لروسيا، مشددا على أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمنع حدوث ذلك.

وأضاف ميدفيديف في تصريحات صحفية أن اتفاقيات نزع السلاح الجديدة غير واقعية وغير ضرورية في الوقت الحالي، محذرا من أنه إذا لم تحصل موسكو على الضمانات الأمنية فإن التوتر سيستمر إلى أجل غير مسمى.

وأكد المسؤول الروسي أن بلاده ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب، وأن التباين بين الطرفين أكثر بكثير مما يجمع بينهما. مشيرا إلى أن أحداث العام الماضي ألغت إمكانية الثقة والحوار المحترم.

تصدير الغاز

وفي الأثناء، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي إن موسكو مستعدة لاستئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط يامال-أوروبا.

ونقلت وكالة تاس عن نوفاك قوله في تصريحات نشرتها إن “السوق الأوروبية لا تزال مهمة مع استمرار نقص الغاز ولدينا كل الفرص لاستئناف الإمدادات”، مشيرا إلى أن بلاده على استعداد للتفاوض على زيادة الإمدادات عبر تركيا بعد إنشاء مركز الغاز هناك.

وأكد نوفاك أن السوق الأوروبية ستظل ذات أهمية مع استمرار نقص الغاز، كما أن لدى روسيا كل الفرص لاستئناف عمليات التوريد، وقال إن استبدال أو إخراج روسيا من خارطة السوق العالمية أمر مستحيل.

وعادة ما يتدفق الغاز عبر خط أنابيب يامال-أوروبا صوب الغرب، ولكن تم وقفه في الغالب منذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2021 بعد توقف بولندا عن الشراء من روسيا معتمدة على الغاز المخزن في ألمانيا.

تأهب جوي

ميدانيا، أعلنت السلطات الأوكرانية التأهب الجوي في العاصمة كييف ومدن أخرى، ودعت إلى تسريع الإمدادات العسكرية الغربية.

وقالت إن القوات الروسية جددت قصفها لمقاطعات خيرسون وزاباروجيا وميكولايف، وإن الجيش الأوكراني في المقابل وجّه ضربات للقوات الروسية وأمسك بخطوط القتال، لا سيما في المناطق الريفية لزاباروجيا.

وأضافت أن الجانب الروسي ركز على نتائج الخسائر المدنية التي تم تسجيلها عقب قصف أوكراني على المناطق التي يسيطر عليها في لوغانسك جراء سقوط صواريخ من طراز هيمارس الأميركية.

كما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطني بلاده من وقوع هجمات روسية جديدة خلال الأيام القليلة المتبقية من العام الحالي.

وخلال خطابه اليومي عبر الفيديو، قال زيلينسكي مساء الأحد “يجب أن ندرك أن عدونا سيحاول أن يجعل هذه الفترة مظلمة وصعبة بالنسبة لنا”، مشيرا إلى أن روسيا خسرت في هذا العام كل ما أمكنها أن تخسره، “لكنها تحاول بعد الهجمات الصاروخية على بلادنا وقطاع الطاقة التابع لنا أن تعوض خسائرها بحيل مروجي أفكارها”.

قصف خيرسون

وفي خيرسون، قالت الإدارة العسكرية التابعة لكييف إن المدينة تعرضت للقصف بالمدفعية وقذائف الهاون نحو 70 مرة الليلة الماضية، قُتل فيها 13 مدنيا وأصيب العشرات.

كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية قصف قواتها مركز قيادة للقوات الروسية في مقاطعة خيرسون، وقال المتحدث باسم هيئة الأركان ألكسندر شتوبون إن القوات الروسية تواصل قصف البلدات والقرى الأوكرانية بغرض تخويف المدنيين.

في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو 220 عسكريا أوكرانيا خلال العمليات العسكرية السبت، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف الاستمرار في شن العمليات الهجومية ضد مواقع القوات الأوكرانية على محور دونيتسك.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن العمليات العسكرية بين القوات الروسية والأوكرانية في مدينة باخموت شرقي أوكرانيا لا تزال مستمرة، وأضاف أن أحياء كثيرة تعرضت لدمار كبير نتيجة القصف المتبادل بين الجانبين.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.