أنقذ شاب سوداني سيدة مصرية وابنتها من تحت عجلات قطار كان متجها من القاهرة إلى أسوان. فكيف حدث ذلك؟ ولماذا أشاد رواد المنصات المصرية بهذا الشاب وطالب بعضهم بتكريمه؟

وتستغرق الرحلة بالقطار بين القاهرة وأسوان ما بين 12و16 ساعة يتخللها توقف في عدة محافظات، وكان على متن القطار الشاب السوداني أحمد المدثر المتوجه من القاهرة إلى أسوان.

وفي محطة أسيوط أثناء الاستراحة نزل أحمد ونزلت سيدة من القطار اسمها زمزم مع ابنتها، لشراء بعض الطعام من المحطة.

وبعد انتهاء الاستراحة وتحرك القطار شاهد الشاب السوداني الحاجة زمزم وابنتها عالقتين، تحاولان اللحاق بالقطار، ومعرضتين لخطر الموت. فقفز من القطار لإنقاذ السيدة وابنتها من تحت عجلات القطار، لكنه ضحى في سبيل ذلك بذراعه.

وبعد سؤال أحمد الذي فقد ذراعه -إضافة إلى فقد السيدة ذراعها وقدمها بدون أن يمس الفتاة سوء- قال “أنا سعيد بالعمل الذي قمت به، والله سخرني لأنقذ الفتاة ووالدتها، وأتمنى لو كنت قادرا على إنقاذ والدة الفتاة بدون أن يمسها سوء”.

ورصدت حلقة (2023/1/22) من برنامج “شبكات” التفاعل المصري مع الحادثة، فقد وصف كريم نافع الشاب السوداني بالشجاع والشهام، فكتب “إنسان شجاع شهم ضحى بذراعه وكان ممكن تكون حياته، أتمنى ولاد الحلال يشيلوه في عينيهم”.

في حين اعتبر محمد أيوب يوسف الشعبين السوداني والمصري شعبا واحدا، وقال “نحن أصلا شعب واحد، ربنا يعوضك خير، ويردك سالم غانم، ويشفيها ويعافيها”.

وطالب حاتم الزيني الدولة المصرية بتكريمه وتوظيفه في “هيئة السكك الحديدية المصرية”، حيث غرد قائلا “يا ريت الدولة تتحرك ويتم تكريمه بعد شفائه، ويتم زيارته من قبل سيادة الوزير في المستشفى، ويتم تعيينه في وظيفة مميزة بهيئة سكك حديد مصر جزاء له على شهامته وتضحيته وشعوره النبيل”.

وعبّرت رقية عن حزنها لما جرى له ودعت له بأن يعوضه الله بيد في الجنة، وكتبت “لو كان في بلد آخر لخصصوا له مبلغا شهريا يعيش عليه مدى حياته تكريما وعرفانا له لما قام به من فعل نبيل لكن هيهات. الله يعوضه بيد في الجنة أحسن من يده”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.