قال الجيش الأوكراني إن البنية التحتية في مقاطعات خيرسون وميكولايف وزاباروجيا جنوبي البلاد تتعرض لقصف مكثف من قبل القوات الروسية، التي أعلنت بدورها صد هجمات أوكرانية على محاور عدة في لوغانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأوضح الجيش الأوكراني أن القوات الروسية شنت 27 غارة جوية وأطلقت 44 صاروخا لقصف البنية التحتية جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن القصف امتد إلى محطات المياه في أوتشاكوف بمقاطعة ميكولايف.

من جهتها، قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إنها نقلت بعض قواتها في خيرسون وزاباروجيا إلى خطوط خلفية بسبب كثافة القصف.

وأفاد مراسل الجزيرة في زاباروجيا بأن المقاطعة تتعرض لقصف مكثف خلال الساعات الأخيرة.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحداتها صدت محاولات من الجيش الأوكراني لتعزيز مواقع تمركزه في منطقتي أفدييفكا وماريينكا في مقاطعة دونيتسك.

وأضافت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية وسلاح الجو تمكنا من إسقاط 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى مروحية أوكرانية.

ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر عسكرية أوكرانية أن معارك عنيفة تدور جنوب شرق مدينة باخموت الواقعة شمالي مقاطعة دونيتسك.

اجتماع في مينسك

من ناحية أخرى، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن بلاده ستتخذ تدابير لتنسيق القدرات القتالية للتشكيلات الروسية والبيلاروسية في إطار القوات الإقليمية المشتركة.

وقد أفادت وكالة أنباء “بيلتا” البيلاروسية الرسمية اليوم السبت بأن شويغو أجرى محادثات في مينسك مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين.

وقالت الوكالة إن الوزيرين ناقشا التعاون العسكري الثنائي وعدلا اتفاقية بشأن الحماية المشتركة للأمن الإقليمي، من دون ذكر تفاصيل.

وأكد شويغو أن علاقات موسكو مع حليفتها بيلاروسيا تكتسب أهمية خاصة في مواجهة ما وصفها بضغوط غربية غير مسبوقة.

وثمن وزير الدفاع الروسي عزم بيلاروسيا على “مقاومة المسار العدائي للولايات المتحدة وحلفائها واستعدادها لضمان أمن دولة الاتحاد”.

وكانت بيلاروسيا قالت إنها لن تدخل الحرب في أوكرانيا، لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمر قواته بالانتشار مع القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية، مشيرا إلى تعرض بلاده لتهديدات من كييف والغرب.

موقف ماكرون

من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في مقابلة مع قناة “تي إف 1” (TF1) الفرنسية أذيعت اليوم السبت- إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريا وستزود كييف بمزيد من الأسلحة.

لكنه أوضح أن هذا الدعم لن يشمل أي معدات عسكرية تمكن أوكرانيا من مهاجمة الأراضي الروسية بما يقحم فرنسا في الصراع.

وأكد ماكرون -في المقابلة التي سجلت خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي- أن أوروبا بحاجة إلى إعداد بنيتها الأمنية المستقبلية.

وقال “هذا يعني أن إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها كما يقول الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين دائما هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى أبوابه ومن نشر أسلحة يمكنها أن تهدد روسيا”.

وأضاف الرئيس الفرنسي أن هذا الموضوع سيكون “جزءا من موضوعات السلام. لذلك نحن بحاجة إلى إعداد ما نحن مستعدون للقيام به وكيف نحمي حلفاءنا والدول الأعضاء وكيف نقدم ضمانات لروسيا في اليوم الذي تعود فيه إلى طاولة المفاوضات”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.