تقدم حزب العمال المعارض على حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بفارق 36 نقطة مئوية في استطلاع جديد، ليزيد بذلك متاعب رئيسة الوزراء ليز تراس، التي تعاني منذ توليها منصبها قبل 6 أسابيع جراء الفوضى في الأسواق المالية بسبب سياساتها الاقتصادية.

ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجرته شركة “ريدفيلد آند ويلتون ستراتيجيز” (Redfield & Wilton Strategies)، ونُشرت نتائجه أمس الاثنين، فقد بلغت نسبة التأييد الشعبي لحزب العمال 56%، بينما حصل حزب المحافظين على 20% فقط.

وقالت الشركة إن هذا أكبر فارق يحققه أي حزب بريطاني خلال ربع قرن.

أما صحيفة إندبندنت (The Independent) فوصفت هذا الرقم بأنه أكبر فارق تسجله أي مؤسسة استطلاعات لأي حزب في تاريخ بريطانيا، ورأت أن هذه النتائج تعني أن المحافظين قد يواجهون هزيمة ساحقة في أي انتخابات مقبلة.

وتصارع تراس من أجل بقائها السياسي بعد أن اضطرت للتراجع عن معظم بنود برنامجها الاقتصادي الذي كانت قد أعلنته هي ووزير المالية السابق كوازي كوارتنغ الشهر الماضي.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” (BBC) بثت مساء الاثنين، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية عن أسفها لما وصفتها بالأخطاء التي وقعت في الملف الاقتصادي، لكنها أكدت أنها ستواصل مهامها.

وقالت تراس “أتحمل المسؤولية وآسفة للأخطاء التي ارتكبت”، وتابعت “سأبقى في منصبي للوفاء بالتزاماتي على صعيد المصلحة العامة”.

وقد أعلن وزير المالية الجديد جيرمي هانت، الاثنين، إلغاء سلسلة من الإجراءات التي أقرها سلفه المقال كوارتنغ، وتقصير مدة الدعم الحكومي للعائلات في فواتير الطاقة. ورأت أحزاب المعارضة هذا التراجع إخفاقا للبرنامج الاقتصادي لرئيسة الوزراء، كما طالب بعض النواب باستقالتها.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة “غارديان” (The Guardian) إن كبار أعضاء حزب المحافظين بصدد مناقشة الطريقة التي يمكن بها إزاحة تراس من منصبها سريعا “لإنقاذ الحزب”.

وذكرت الصحيفة أن ما بين 15 و20 وزيرا سابقا وكبار أعضاء البرلمان الآخرين تمت دعوتهم إلى “عشاء للكبار”، ينظمه مؤيدون بارزون لريشي سوناك، أكبر منافسي ليز تراس، للتخطيط لكيفية إبعادها وتنصيب سوناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة البريطانية

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.