كشف تحقيق نشرته منصة “ثاجماعت” المهتمة بقضايا الإسلاموفوبيا عن مجموعات لليمين المتطرف عبر تليغرام مهمتها التحريض المتواصل ضد العرب والوجوه البارزة المناهضة للإسلاموفوبيا والعنصرية في فرنسا.
وسلط التحقيق -الذي نشرته المنصة على صفحتها بموقع تويتر- الضوء على معلومات صادمة تتعلق بأكثر من 20 مجموعة لليمين المتطرف منها المجموعة الأم التي تدعى “فريدتر” وأخرى فرعية كلها تضم نشطاء وأفرادا من قوات الشرطة، وتصب في مجرى التحريض ضد العرب والمسلمين ومحاولة استهدافهم.
🚨 THREAD – Une vingtaine de groupes néo-nazi infiltré, appel aux meurtres, menace de mort contre un élu, ratonnades, des centaines de personnes impliquées dont des militaires et policiers.
Notre enquête choc sur le groupuscule «FRDETER». #FRDeterGate pic.twitter.com/NfyXLLV3NW
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) April 2, 2023
وعرض التحقيق رسائل صوتية لمؤسس المجموعة وهو يؤكد أن الأعداء الآن هم العرب والمسلمون والسود، ويقترح إنشاء مجموعات ميدانية من أجل استهدافهم في الشوارع.
ووضعت المجموعة قائمة رئيسية من الأسماء التي تضم نوابا ونشطاء من اليسار ومحامين لاستهدافهم والاعتداء عليهم بشكل مباشر على غرار النائب عن “حركة فرنسا الأبية” لويس بويارد الذي وصف بـ “السرطان” وتم نشر رقم هاتفه رفقة زميلته بالحزب دانيل أبونو التي وصفت بـ “القرد”.
🚫 SIGNALEMENT – Dans un groupe Telégram réunissant 939 internautes, des appels aux meurtres et des messages extrêmements violents à l’encontre des #Maghrébins sont lancés.
Nous vous demandons de signaler ce canal Telégram ⤵️ : pic.twitter.com/0Medd7YgeE
— Tajmaât (@Tajmaat_Service) March 4, 2023
وضمت القائمة عددا من النشطاء كأهداف للتصفية أو الاعتداء على غرار المناهض للإسلاموفوبيا إلياس إيمزالن، والصحفي ذي الأصول الجزائرية طه بوحفص، والمحامي نبيل بودي، والناشطة ذات الأصول المغربية سهام أسباغ، رفقة كل المعلومات المتعلقة بهم على غرار عناوينهم وأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وغيرها من المعلومات الشخصية.
Une nouvelle fois présent sur une liste établie par des nazillons, quel honneur.
— Nabil Boudi (@BoudiNabil) April 2, 2023
وقال الناشط والصحفي بوحفص إن التهديدات باتت أكثر جدية من ذي قبل خصوصا مع وجود عدد من أفراد الشرطة وأشخاص “مرضى” مسلحين ضمن تلك المجموعات، متسائلا في السياق ذاته: لماذا لم تحرك السلطات ساكنا؟
Les menaces sont très claires.
Ces groupes neo-nazis appellent à des attentats ciblés contre nous.Vu le nombre de malades armés qui sont dans leurs rangs, la menace est réelle.
Cela fait des années que nous sommes menacés nommément par ces groupes. Que font les autorités ? pic.twitter.com/mui7SudYd9
— Taha Bouhafs (@T_Bouhafs) April 3, 2023
وكتب الناشط إيمزالن عبر حسابه في تويتر “علمت أنني أصبحت هدفا لنيران جماعة إرهابية معادية للإسلام، إذا حدث لي مكروه فإن الدولة الفرنسية هي المسؤولة عن الحادث”.
“Si ça peut donner des idées à certains.” J’apprends que je suis désigné comme cible à abattre par un groupe terroriste islamophobe.
Ce groupe comprend policiers, fonctionnaires & militaires.
S’il m’arrivait malheur, sachez que les responsables sont l’État français & les média. pic.twitter.com/XonYfbR3Li
— Elias d’Imzalène (@imzalene) April 2, 2023
ووجه النائب عن حركة “فرنسا الأبية” أنطوني ليامون رسالة إلى وزير الداخلية جيرارد دارمانان قائلا “بدلا من مهاجمة المعارضة عليك أن تسعى لحماية مواطنينا المهددين بالقتل من طرف مجموعة فريدتر”.
Plutôt que d’attaquer l’opposition, @GDarmanin devrait nous dire ce qu’il compte faire pour protéger nos compatriotes menacés par le #FrDeterGate.
Il y a urgence.
Le terrorisme d’extrême droite doit être empêché.
— Antoine Léaument 🇫🇷 (@ALeaument) April 2, 2023
“جيل الكراهية”
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن مجموعات وحسابات عبر منصات التواصل مهمتها التحريض ضد العرب والمسلمين بفرنسا، وسط تخوف من ارتفاع موجة عنف اليمين المتطرف.
فعام 2018 نشرت قناة الجزيرة فيلما استقصائيا بعنوان “جيل الكراهية” وثقت خلاله بالصوت والصورة تصريحات صادمة لعناصر محسوبة على اليمين المتطرف الفرنسي تحرض على قتل واستهداف المسلمين، وتنتمي إلى “جماعة الهوية” ذات التوجه النازي.
ووثق فيلم الجزيرة مشاهد عنيفة وصادمة وألفاظا عنصرية لأعضاء هذه الجماعة المتطرفة يؤدون التحية النازية قبل الاعتداء بالضرب المبرح على فتاة من أصول مغاربية في مدينة ليل.
كما تضمن الفيلم تصريحات عنصرية لأحد عناصر “جماعة الهوية” خلال تحريضه على قتل واستهداف المسلمين، قائلا “إذا أصبت يوما ما بمرض مزمن لا يرجى منه الشفاء، فسأشتري مسدسا وسأرتكب مجزرة في مسجد مثلا”.
وعام 2011، احتلت “جماعة الهوية” مسجدا كان قيد البناء بمدينة بواتييه غربي البلاد، حيث رفع عناصرها راية تذكر بهزيمة المسلمين أمام جيش الفرنجة جنوبي فرنسا تحت قيادة شارل مارتل عام 732 ميلادي.
وطالب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية آنذاك السلطات بحل هذه الحركة المتطرفة، لكن الحكومة اكتفت بمقاضاتها أمام المحاكم بسبب شعاراتها العنصرية.
يُذكر أن حزب اليمين المتطرف الذي تتزعمه مارين لوبان يضم عددا من الأفراد الذين ينتمون لحركة “جماعة الهوية” المعروفين بكراهيتهم للإسلام والمسلمين، وبإيمانهم بأن فرنسا تتعرض لما يسمونه “الغزو الإسلامي”.
المصدر : الجزيرة + وكالة سند + مواقع التواصل الاجتماعي
المصدر: وكالات + الجزيرة نت