إسطنبول- مع اقتراب عيد الفطر السعيد يتكثف الحراك في أسواق إسطنبول لتشهد فرحة نهاية رمضان وبداية العيد الشهير بحلوياته وعاداته المميزة، وهو ما حرك الأسواق بشكل كبير.
أيام الشهر الكريم تمر وتقترب من النهاية، وكما شهدت الأسواق حيوية وحراكا في بدايته وفرحة به تشهد حاليا فرحة العيد حيوية أخرى من ناحية شراء الحلويات ومستلزماتها.
ومع اقتراب العيد تشهد أسواق إسطنبول حراكا مكثفا من قبل المتسوقين لشراء حاجياتهم المختلفة، ومنها الحلويات التي تميز الموائد في إسطنبول التي تضم جاليات مسلمة كثيرة.
يسعى المتسوقون من خلال شراء مستلزمات وحلويات العيد إلى إدخال السرور والبهجة على بيوتهم، وكذلك مشاركة ذلك مع أحبابهم عبر تبادل الزيارات واستقبال الضيوف وإكرامهم بتلك الحلويات.
حراك مكثف
ويشهد سوق مالطا في حي الفاتح المركزي حركة نشطة لشراء متطلبات العيد ومستلزماته، حيث يسعى الصائمون إلى الاستعداد للعيد وأجوائه.
كما تشهد الأسواق حركة خلال أغلب الأوقات، حيث تزدحم بالرواد من أجل شراء حاجياتهم، ومنها الحلويات وموادها الأولية، خاصة في ساعات العصر وصولا إلى ساعات المساء، وهي أكثر فترة لحركة الأسواق.
وتركز عمليات التسوق بشكل أساسي على المواد الغذائية واللحوم والألبان والأجبان، في ظل ما هو منتظر من عودة وجبة الإفطار الصباحية للمائدة خلال أيام عيد الفطر.
وتعد المواد الأولية اللازمة للحلويات كذلك هدفا رائجا للمتسوقين، إذ نشطت في الفترة الأخيرة صناعة الحلويات في المنازل، فضلا عن شراء السكاكر التي اعتادت العائلات على تقديمها في المناسبة.
وتعزى كثافة عمليات التسوق إلى توفير مستلزمات الأيام الأخيرة لرمضان من المتطلبات الأساسية، إضافة لشراء حاجيات العيد من مختلف أنواع الطحين والمنكهات والتمور والتوابل والمكونات الأساسية لحلويات العيد.
الحلويات أولا
في سوق الفاتح تصطف الحلويات التركية والعربية بجانب بعضها البعض، إذ تقيم في الحي جالية عربية كبرى، وتتمركز نسبة كبيرة من التجارة العربية في المنطقة، مما ساهم في اندماج الأسواق المتعددة الجنسيات.
وبات من المعتاد رؤية المحلات والمتاجر العربية والتركية متجاورة وأحيانا مختلطة، حيث تحظى البقلاوة التركية بمكانة خاصة في الأعياد والمناسبات، وهي حاضرة في محلات الحلويات.
كما يهتم قطاع آخر بإعداد الحلويات منزليا بمختلف الأشكال والأصناف، حيث تقدم إلى جانب الشاي للضيوف، في ظل ما هو متوقع من أن تشهد البيوت زيارات مكثفة من المهنئين بالعيد بعد عامين من الحظر.
ولكل منطقة عاداتها المختلفة في تركيا، ولكن القاسم المشترك هو تقديم الحلويات للزائرين والمهنئين، حيث تنتشر مشاهد تناقل صواني الحلويات بين المنازل والمحلات المتخصصة.
أصناف مميزة
أما الحلويات العربية المفضلة -التي تنتشر في المحلات والأفران- فهي كذلك من الأصناف ذاتها المفضلة في العالم العربي، خاصة منطقة بلاد الشام التي ينتمي إليها قطاع كبير من المقيمين في تركيا، فحلوى المعمول بأنواعها تتصدر المشهد، خاصة المحشوة منها بالتمر والمكسرات كالفستق الحلبي والجوز وجوز الهند، ويتم إضافة ماء الورد أو الزهر إليها، فتأتي هذه المواد في مقدمة الأصناف المطلوبة.
واعتادت العائلات العربية صناعة الحلويات في المنازل بعد شراء المواد الأولية من الطحين والمكسرات ومختلف أنواع المنكهات وماء الزهر، والتي لرائحتها طعم العيد.
وإذا لم تتوافر للبعض فرصة إعداد هذه الحلويات المنزلية فإن متاجر كثيرة باتت تلبي هذه الحاجات للجاليات العربية، وهي منتشرة بشكل كبير في هذه الأسواق.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت