|

من الطبيعي أن تشجع جماهير العالم المنتخبات الكبرى مثل البرازيل والأرجنتين وفرنسا على سبيل المثال، لكن الغريب ما رصدته الجزيرة نت من وجود قاعدة جماهيرية كبيرة لمنتخب اليابان من مختلف الجنسيات العربية والآسيوية بل حتى الأوروبية واللاتينية.

ولم تكتف جماهير منتخب “الساموراي” المتنوعة بتشجيعه في الملعب فقط بل ذهبت لتشجيعه وشد أزره بعد الخسارة والخروج من مونديال قطر بالخسارة 3-1 بركلات الترجيح أمام كرواتيا في الدور ثمن النهائي، وظلت هذه الجماهير تتردد على فندق الفريق بوسط الدوحة حتى عاد إلى اليابان.

ومن أكثر المفاجآت بين مشجعي اليابان السيدة الأسكتلندية ليزا وابنها كالوم صاحب الـ 13 ربيعا الذي كان مرتديا طاقم فريق اليابان وكوفيته وحتى رباط رأس عليه العالم الياباني، ويكاد يبكي وهو ينتظر إلقاء نظرة على الفريق قبل عودته إلى اليابان بعد خروجه من المونديال.

وقالت ليزا للجزيرة نت إنها تعمل في شركة إكسون موبيل في قطر منذ 4 سنوات، وإن ابنها كالوم هو سر تشجيعها للمنتخب الياباني، لأنه يحب اليابان وكل شيء يتعلق بثقافتها ونقل إليها هذا الحب الذي بدأ بعشقه للرسوم المتحركة وتطور حتى أصبح يعشق كل شيء يتعلق بهم.

وأضافت أن ابنها يشجع منتخب أسكتلندا أيضا، مشيرة إلى حزنهما لعدم تأهله لكأس العالم الذي نجحت قطر في تنظيمه بشكل رائع، كما نجح المنتخب الياباني الرائع في ترك أثر طيب بفوزه على ألمانيا وإسبانيا رغم الخسارة الأخيرة في ثمن النهائي من كرواتيا.

ليزا وابنها كالوم بزي المنتخب الياباني (الجزيرة)

ومن أوروبا إلى أميركا اللاتينية انتقل الغرام بفريق اليابان إلى الكولومبيين هومان ووالده بنجامين، اللذين حضرا إلى قطر لتشجيع منتخب اليابان رغم فشل كولومبيا في التأهل.

وقال هومان للجزيرة نت “أنا أعيش في لندن ووالدي في فلوريدا الأميركية واجتمعنا في الدوحة على حب وتشجيع منتخب اليابان الذي حضرنا مبارياته الأربع بكل شغف. لديهم فريق جيد للغاية ويلعب بعضهم في الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد لعبوا ضد كولومبيا مؤخرًا وخسروا ولكن بشكل عام قدموا أداءً جيدًا للغاية. كل الأشياء في كأس العالم كانت رائعة باستثاء خروج اليابان من ثمن النهائي وعدم وجود كولومبيا في قطر”.

مشجعو اليابان الجزيرة
هومان ووالده بنجامين (الجزيرة)

ومن بين مشجعي اليابان غير اليابانيين التقينا أيضا الشاب القطري ناصر الدوسري الذي أثنى على تنظيم بلاده للمونديال وقال “أشجع وطني قطر في البداية لكنني أحترم فريق اليابان وأشجعه أيضا لأنه فريق مجتهد ومنظم وسمعته طيبة على كافة الأصعدة لذلك أحترمه. ذهبت لمبارياته في الملاعب وجئت هنا أمام فندق إقامته لأشاهده لآخر مرة في المونديال”.

وقال هلال إنه تونسي يعيش في فرنسا ويشجع منتخب تونس وكل المنتخبات العربية في البطولة، وسر تشجيعه لليابان هو حبه للاعبها هيروكي ساكاي الذي كان يلعب لفريقه المفضل مارسيليا الفرنسي خلال الفترة من 2016 حتى 2021، وله إنجازات عديدة مع الفريق جعلته يتابعه حتى الآن ويشجع منتخب بلاده.

مشجعو اليابان الجزيرة
هلال يرتدي قميص اليابان ويحمل علم فريقه المفضل مارسيليا الفرنسي (الجزيرة)

أما عثمان وهو مشجع من بنغلاديش قال إنه “يشجع اليابان لأنه فريق يلعب كرة جيدة ويعتبر من أقوى الفرق في العالم والأفضل في آسيا حاليا، لذلك حرصت على الحضور لتحية الفريق حتى بعد خسارته في ثمن النهائي قبل رحيله عن قطر”.

وقال محمد عساف، وهو شاب من اليمن، إن سر حبه للفريق الياباني “تنظيم وعزيمة وإصرار لاعبيه والروح الرياضية التي تميزه عن كل منتخبات العالم، والشعب اليابان عامة شعب مسالم يدفعك لحبه”.

وأضاف أن منتخبات آسيا نجحت في هذا المونديال كما نجحت قطر في تنظيمه بدليل تأهل 3 منتخبات للدور ثمن النهائي هي: اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا.

 

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.