في تقرير لها حول الأسلحة الفرط صوتية، قالت صحيفة تايمز البريطانية The Times إن سرعة هذه الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت تجعل إسقاطها بواسطة أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية غير ممكن.

وقالت إن هذه الأسلحة عادة ما تطير على ارتفاعات أخفض من الصواريخ الباليستية ويمكن أن تحقق سرعة تزيد على 5 أضعاف سرعة الصوت، أي 3850 ميلا (حوالي 6200 كيلومتر) في الساعة.

وذكرت الصحيفة أن هناك نوعين رئيسين من هذه الأسلحة، فهناك المركبات الانزلاقية، التي يتم إطلاقها في الفضاء على متن صاروخ قبل أن تنزلق نحو هدفها، وهناك صواريخ كروز التي تحتوي على محركات تستخدم أكسجين الهواء وتنتج قوة دفع أثناء تحركها، مما يسمح لها بالانتقال بسرعة وارتفاع ثابتين.

وأضافت أن هذه الأسلحة، على عكس الصواريخ الباليستية العادية، لا تتبع مسارًا مقوسًا محددًا مسبقًا، بل تستخدم الهواء للتحرك أثناء الطيران، مما يجعل تعقبها وتدميرها أكثر صعوبة، لأن العدو لا يعرف ماهية الهدف، ويمكن للأسلحة الفرط صوتية كذلك حمل رؤوس حربية نووية أو تقليدية.

وتضيف تايمز أن البلدان في جميع أنحاء العالم بدأت تتسابق لتطوير مثل هذه الأسلحة، التي تعتبر الصين والولايات المتحدة وروسيا الأكثر تقدمًا فيها، كما تقوم دول أخرى مثل المملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا وألمانيا بالبحث في هذه التكنولوجيا.

وللتصدي لهذه الأسلحة، تقول تايمز، إن الدول تتطلع أيضًا إلى تطوير أنظمة مضادة للأسلحة الفرط صوتية، تكون قادرة على مواجهة الصواريخ القادمة.

وتنقل الصحيفة في هذا الصدد عن الباحث الأول في مجال الطيران العسكري بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية دوغلاس باري قوله إن تكنولوجيا مواجهة هجوم بالأسلحة الفرط صوتية لا توجد حتى الآن، فهذه “الأسلحة العالية السرعة لا تزال في مهدها، لذا فإن التفكير في كيفية التصدي لها جديد إلى حد ما أيضًا”.

وكانت روسيا قد أجرت قبل حربها على أوكرانيا تجارب على إطلاق حوالي 10 صواريخ كروز جديدة من طراز تسيركون Tsirkon تفوق سرعتها سرعة الصوت من فرقاطة، وأطلقت اثنين آخرين من غواصة.

ومنذ بداية الحرب، نشرت روسيا أحدث صواريخ كينجال ومعناها “الخنجر” Kinzhal)) الفرط صوتية والقادرة على حمل رؤوس نووية، وقد استهدفت بها مستودعًا للوقود غير بعيد من مدينة ميكولايف قرب البحر الأسود، وموقعًا لتخزين الصواريخ والذخيرة تحت الأرض في الغرب، وقال محللون غربيون إن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها صواريخ تفوق سرعة الصوت في القتال، ومع ذلك، يشكك بعض الخبراء فيما إذا كان يجب تصنيف كينجال بوصفه سلاحا تفوق سرعته سرعة الصوت، وقال باري إنه صاروخ باليستي قصير المدى تم تعديله ليتم إطلاقه من طائرة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.