وعد الحلبوسي بمحاسبة كل من أجرم بحق الشعب ونهب ثرواته وغيّب رجاله، وقتل وأعاق شبابه وهم يطالبون بحقوقهم، وهجر آخرين من ديارهم، وأودع أبرياء بدلا من مجرمين تم تهريبهم من السجون في وضح النهار.
لوح رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي بالانسحاب من العملية السياسية بسبب تحكم مسلحين خارجين عن القانون وعبثهم بأمن البلاد والعباد، ومحاولاتهم المستمرة لتغييب الدولة.
وقال الحلبوسي -في تغريدة نشرها عبر حسابه على تويتر- إن العمل السياسي تحكمه ثوابت وأخلاقيات، ولا يمكن أن يُصنف الاستهتار بأمن المواطنين، وإثارة الفتن بين أبناء الشعب تحت أي سبب كان، على أنه مناورة أو ضغط سياسي.
وأضاف “سنتخذ مواقف جدية” وحدية (حادة) بمجمل المشاركة في العملية السياسية، نظرا لتحكم المسلحين الخارجين عن القانون (دون تسمية أحد) وعبثهم بأمن البلاد والعباد، ومحاولاتهم المستمرة لتغييب الدولة وإضعاف القانون والعبث بالنسيج الاجتماعي.
وشدد رئيس البرلمان على أنه لا يمكن أن تُبنى دولة من دون العدل والعدالة، ولا يُحترم فيها حق المواطن في العيش الكريم.
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) April 25, 2022
ولفت الحلبوسي إلى أنه سيُحاسب عاجلا أم آجلا كل من أجرم بحق الشعب ونهب ثرواته وغيّب رجاله، وقتل وأعاق شبابه وهم يطالبون بحقوقهم، وهجر آخرين من ديارهم، وأودع أبرياء بدلاً من مجرمين تم تهريبهم من السجون في وضح النهار.
ويأتي هذا الموقف وسط أزمة سياسية خانقة يعيشها العراق نتيجة فشل القوى السياسية الفائزة بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى اتفاق لاختيار رئيس جديد للبلاد وتشكيل الحكومة الجديدة.
بعدما عانت #الأنبار من مشاريع التطرف والارهاب وتحولت الى مرحلة الهيمنة والديكتاتورية وتكميم الافواه والفساد نعلنها من #بغداد ان هذه الأفعال ستواجه بردة فعل لن يتوقعها اصحاب مشاريع التطبيع و التقسيم ومن سرق حقوق المكون وعلى من يدعي الزعامة ان يفهم هذه هي الفرصة الأخيرة
— Ali H Sulaiman (@AliHSulaiman1) April 20, 2022
عودة السليمان
وقبل أيام عاد للعراق أمير قبائل الدليم في العراق الشيخ علي حاتم السليمان بعد غياب دام 8 سنوات، بعد اتهامه بالإرهاب عقب صراعات مع حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وصلت إلى الصدام المسلح.
واعتبر مراقبون ومتخصصون بالشأن العراقي أن عودة السليمان إلى المشهد السياسي مجددا محاولة لضرب تحالف السيادة (السني) الذي يضم كتلتي “تقدم” بزعامة الحلبوسي و”عزم” بزعامة خميس الخنجر، ولعزل التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، مؤكدين أن السليمان عاد بالاتفاق مع الإطار التنسيقي الذي يضم معظم القوى الشيعية البارزة -ما عدا التيار الصدري- وبضيافة قياداته.
الحلبوسي في سطور
ومحمد الحلبوسي يعتبر أصغر رئيس برلمان عراقي على الإطلاق، وأول من يعاد انتخابه رئيسا للمجلس النيابي للمرة الثانية، وأصغر سياسي عراقي استطاع في غضون سنوات قليلة الدخول لعالم السياسة وحجز مكانة بارزة بالمشهد السياسي.
ويتزعم الحلبوسي تحالف “تقدم” (37 مقعدا) الذي حل ثانيا بالانتخابات البرلمانية بعد الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، ورغم أنه لم يكن معروفا حتى عام 2013 لكنه استطاع خطف الأنظار والظفر برئاسة البرلمان للمرة الثانية في ظل تعقيدات سياسية أعقبت الانتخابات التشريعية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومع الانتخابات التشريعية الأخيرة، استطاع الحلبوسي من خلال “تقدم” الذي يتزعمه حصد ثاني أعلى المقاعد النيابية بعد التيار الصدري بحصوله على 37 مقعدا، وبتحالفه واتفاقه مع القوائم المتصدرة وتحالف “عزم” السني بزعامة خميس الخنجر، استطاع الظفر برئاسة البرلمان للولاية الثانية بحصوله على 200 صوت مقابل 14 صوتا فقط لمنافسه محمود المشهداني.
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي + وكالات
المصدر: وكالات + الجزيرة نت