في مشهد غريب اقتحم العشرات من العراقيين أمس السبت منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، وأجبروا حماية المنفذ على التنحي جانبا قبل أن يسمحوا لشاحنات في الجانب الإيراني بالمرور إلى الأراضي العراقية من دون خضوعها لعمليات إدارية أو تفتيش نظامي.

وأظهرت مقاطع فيديو بُثت على منصات التواصل الاجتماعي اقتحام العشرات منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة، وبحضور قيادات في الحشد الشعبي وأعضاء في مجلس النواب، قبل السماح لسائقي الشاحنات القادمة من إيران بالدخول إلى الأراضي العراقية.

@abo_torab_altamemi #الا_طحين🤪 #المنافذ_الحدودية #الحشد_الشعبي #شهداء_العراق #البصرة #الحشد_الاعلامي_tiktok #رمضان_يجمعنا #الحشداوي #الحشداوي #ابو_تراب_التميمي #فخر_العراق #حشدنا_المقدس #مشاهير #مشاهير #تيك_توك #عراقيه❤وافتخر😌✌🇮🇶 #البصراوي #جنوبي #البصرة_الحبيبة #ولد_الشايب ♬ الصوت الأصلي – أبو تراب التميمي

وظهر القيادي في الحشد الشعبي أبو تراب التميمي -في مقطع فيديو نشره على حسابه في تيك توك- أكد خلاله أن المنافذ الحدودية في مناطق وسط العراق وجنوبه يجب أن تفتح جميعها، مبينا أن إغلاق هذه المنافذ استهداف لسكان مناطق الوسط والجنوب.

وكانت الهيئة العامة للجمارك العراقية أعلنت -في بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك أمس السبت- توجيه مديرها العام شاكر الزبيدي إلى مركز جمرك الشلامجة الحدودي بتسريع إجراءات إدخال المنتجات الزراعية والغذائية عبر المنفذ وتسهيل الإجراءات وفق الضوابط والتعليمات النافذة.

وكانت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي أعلنت الأربعاء الماضي فتح باب استيراد المواد الغذائية كافة لمدة 3 أشهر.

وعزت هيئة المنافذ الحدودية في العراق الخميس الماضي سبب تأخر المواد الغذائية والمحاصيل الزراعية المستوردة إلى تعذر حصول المستوردين على الموافقات الرسمية.

وكان نواب من محافظة البصرة وجهوا كتابا رسميا الى الحكومة الاتحادية طالبوا فيه بالإسراع بفتح منافذ الجنوب لدخول المواد الغذائية من دون وضع محددات وشروط “تعجيزية”. وحدد النواب أمس السبت آخر موعد لفتح منفذ الشلامجة لدخول البضائع والمواد الغذائية وإلا سيتم فتحه بالإرغام، موضحين أنه “لن نسمح بتجويع الجنوب”.

وأثار اقتحام منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران، وفتحه أمام حركة الشاحنات المحملة بالبضائع، ردود فعل عراقية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الناشط محمد الياسري -عبر حسابه على تويتر- إن محافظ البصرة أسعد العيداني وبعض نواب البصرة يضربون قرارات الحكومة المركزية عرض الحائط ويرعون مظاهرات لفتح منفذ الشلامجة.

وأضاف الياسري أن “المواطن الفقير يعاني بسبب غلاء الأسعار، ولا يهتم للبعد الإستراتيجي للموضوع ولا يعنيه الأمر، فهذا الأمر مسؤولية الحكومة وليس المواطن”، لافتا إلى أن “البلد يتجه للهاوية يوما بعد يوم بسبب الحلول الترقيعية”.

ووصف الناشط ثائر الغنمي فتح منفذ الشلامجة بالعمل الشجاع، ويُحسب لنواب الإطار التنسيقي.

وعلّق الباحث كاظم البدهاني -عبر حسابه على تويتر- قائلا “عندما شاهدت صور فتح منفذ الشلامجة تصورت أنهم ثلة من الشعب قاموا بإغلاق المنافذ الحدودية لحماية المنتج الوطني لكنهم اقتحموا البوابات لإدخال شاحنات إيرانية من دون تفتيش ورسوم جمركية”.

وأضاف البدهاني “ربما أحدهم يقول إن الأسعار غالية فكان الأولى أن تخرج على الحكومة لتدعم زراعتك وصناعتك وفتح المعامل”.

وأشاد المحلل السياسي غالب الشابندر -في مشاركة له على موقع توك توك- بما قام به جمهور المحتجين بفتح معبر الشلامجة، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم تفتح الحدود في وسط العراق وجنوبه لعبور المواد الغذائية، وإنما فتحت أمام المواد الإنشائية فقط، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الحدود بين إقليم كردستان والدول المجاورة مفتوحة لكل المواد الغذائية والإنشائية.

وقال عضو التيار الصدري عصام حسين -عبر حسابه على تويتر- “عدد الشاحنات التي دخلت من معبر الشلامجة 12 من دون تفتيش، وبعدها انسحب المتظاهرون، لا اعتقد أن هذا العدد الضئيل من الشاحنات سيشبع 20 مليون شيعي في الوسط والجنوب”.

من جانب آخر، كتب الباحث والمحلل السياسي حيدر البرزنجي -على حسابه في تويتر- أنه منذ أمس والمتابع يستشعر كم الانزعاج والانفعال الذي صدر من اتباع التيار الصدري وبعض الناشطين بخصوص منفذ الشلامجة.

وأضاف البرزنجي “ترى هل لديكم ضمير وطني وشعور مجتمعي تجاه أبناء العراق، وخصوصا الوسط والجنوب، هل فكرتم في البديل قبل أن تنطلقوا بلا وعي وتهاجمون أبناء البصرة”.


المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.