يقول عمدة مدينة نيويورك إريك آدمز في مقال بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) إن المدن الأميركية -ومنها مدينته- تتعامل مع نفس الأزمة الإنسانية للمهاجرين المتدفقين من أميركا الوسطى والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، وهو ما دفعه للذهاب إلى حدود البلاد الجنوبية -وتحديدا مدينة إل باسو بولاية تكساس الواقعة على الحدود المكسيكية- ليرى بنفسه حجم المشكلة ولماذا أصبحت هذه الحالة الطارئة صعبة للغاية.

ولفت آدمز إلى أن ما وجده هناك هو ما كان يخشاه بالضبط، حيث تركت الأزمة الوطنية الحكومات المحلية والمنظمات الشعبية على طول الحدود تكافح لتوفير الرعاية المناسبة للمهاجرين القادمين إلى مجتمعاتهم.

وأضاف أن الازدياد الواضح في الهجرة أعطى كارهي الأجانب والقاسية قلوبهم في أميركا ذريعة للترويج إلى أن هذه الأزمة تثبت أن على الولايات المتحدة إغلاق الحدود تماما، والتخلي عن تاريخ الأمة في الترحيب بـ”الجماهير التواقة لتنفس الحرية”.

وذكر آدمز أن سكان نيويورك يتصدون للتحديات التي تواجههم، ولهذا اقترح 6 خطوات بسيطة لمعالجة هذه الأزمة:

1- تركيز المسؤولين الحكوميين على الإشراف على التصدي للمهاجرين والتنسيق مع جميع الوكالات والكيانات الحكومية المعنية، بما في ذلك دورية الحدود الأميركية.

2- إعداد إستراتيجية تخفف الضغط على الحدود التي تقيّم طلبات اللجوء وتضع خطة لوصول كل مهاجر قبل دخوله البلاد، وإيجاد نظام لتوزيع الوافدين الجدد إقليميا بشكل عادل.

3- توفير تمويل إضافي يخصصه الكونغرس من خلال الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ لتنفيذ تلك الإستراتيجية على الحدود وفي المناطق التي يستقر فيها المهاجرون.

4- التعجيل بمنح طالبي اللجوء -الذين تم السماح لهم بدخول البلاد- حق العمل.

5- وضع مسار واضح يجيزه الكونغرس للإقامة أو المواطنة للداخلين بصورة قانونية.

6- اتخاذ القيادة نهجا عمليا من خلال التنسيق بين المنظمات غير الربحية والمجتمع الديني والقطاع الخاص مع حكومة الولاية والحكومة المحلية لمواجهة هذا التحدي.

وختم آدمز مقاله بأن إصلاح أزمة المهاجرين ليس فقط الشيء الصواب الواجب فعله، بل هو سياسة عامة ذكية للولايات المتحدة.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.