قال مسؤول في مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن طائرات مسيرة قصفت -صباح اليوم الخميس- منشآت حيوية للبنية التحتية في مقاطعة كييف، وذلك ضمن حملة القصف المكثف التي بدأتها روسيا الاثنين ردا على تفجير جسر القرم.

وذكر كيريلو تيموشنكو نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني -في منشور عبر تليغرام- أن هذه المنشآت استهدفت بهجمات مسيّرات “كاميكازي”، وهو اسم يطلق على الطائرات المتفجرة الانتحارية، ويرجع أصلا إلى وحدة الطيارين الانتحاريين في سلاح الجو الياباني إبان الحرب العالمية الثانية.

وكذلك قالت إدارة مقاطعة كييف -التي تقع ضمنها العاصمة- إن موقعا تعرض لضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وإن فرق الإنقاذ باشرت العمل هناك، من دون ذكر تفاصيل عن المكان أو بعده عن كييف.

وقال حاكم المقاطعة أوليكسي كوليبا عبر تليغرام إن المعلومات الأولية تفيد بأن الضربات نفذتها طائرات مسيرة إيرانية الصنع.

وكانت أوكرانيا قد تحدثت عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد-136” خلال الأسابيع الأخيرة، لكن إيران تنفي تزويد روسيا بتلك الطائرات، بينما يحجم الكرملين عن التعليق على الأمر.

أسلحة غربية

وإزاء حملة القصف الروسي التي دخلت يومها الرابع، تصاعدت مطالبات أوكرانيا لحلفائها الغربيين بالإسراع بتزويدها بمنظومات متطورة للدفاع الجوي.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده ستتبرع لأوكرانيا بصواريخ للدفاع الجوي قادرة على إسقاط صواريخ كروز، في أعقاب الضربات الروسية على كييف والمدن الأخرى.

وأوضح والاس أنه أجاز إرسال صواريخ “أمرام” المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، وهي صواريخ جو جو متوسطة المدى من المقرر تسليمها خلال الأسابيع المقبلة، ويمكن استخدامها مع أنظمة الصواريخ أرض جو المتقدمة “ناسامز” التي تعهدت الولايات المتحدة بإرسالها إلى كييف قريبا.

وأعلنت الحكومة البريطانية أيضا أنها قررت التبرع بمئات من صواريخ الدفاع الجوي من أنواع أخرى، إلى جانب المزيد من الطائرات المسيرة و18 مدفع هاوتزر.

وقال وزير الدفاع البريطاني إن “الضربات الروسية الأخيرة العشوائية على مناطق مدنية في أوكرانيا تتطلب المزيد من الدعم لأولئك الذين يسعون للدفاع عن بلدهم”.

وأعلنت كييف أمس الأربعاء أنها تسلمت من ألمانيا أول وحدة من منظومة “إيريس تي” المضادة للطائرات، على أن تتسلم وحدات أخرى العام المقبل.

وفي موازاة الضربات الصاروخية الروسية، تستمر المعارك الضارية في الجبهات الشرقية والجنوبية، حيث أعلن الجيش الأوكراني أمس استعادة عدد من البلدات في مقاطعتي لوغانسك وخيرسون.

القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة دعا روسيا للتراجع الفوري عن ضم المناطق الأوكرانية (الأوروبية)

إدانة أممية لروسيا

سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة -أمس الأربعاء، بأغلبية كبيرة- قرارا يدين ضم روسيا “غير القانوني” مناطق أوكرانية، بعد أن استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن الدولي.

ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن نتيجة التصويت في الجمعية العامة هو بمثابة “رسالة واضحة” إلى روسيا، بأنها لا يمكنها أن تمحو دولة ذات سيادة من الخريطة.

أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقال إن نتيجة التصويت “صفعة عالمية مدوية” لروسيا.

واعتمدت الجمعية العامة القرار بأغلبية 143 صوتا مقابل 5 دول صوتت ضده، لكن 35 دولة امتنعت عن التصويت، من بينها الصين والهند وجنوب أفريقيا وباكستان.

ويدين القرار “تنظيم روسيا الاتحادية استفتاءات مزعومة داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا”، و”محاولة الضم غير القانوني”.

ويدعو كل وكالات الأمم المتحدة والوكالات الدولية إلى عدم الاعتراف بأي تغييرات أعلنتها روسيا للحدود، ويطالب موسكو “بالتراجع الفوري وغير المشروط” عن قراراتها.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.