اعتقلت السلطات في بلغاريا الليلة الماضية رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف للاشتباه في أنه أساء استغلال أموال قدمها الاتحاد الأوروبي لبلاده التي تعد أكثر دول الاتحاد فسادا.
وجرى اعتقال بوريسوف (62 عاما) ونقله لمقر الشرطة في العاصمة صوفيا خلال مداهمات نفذتها قوات الأمن، في إطار تحقيق لمكتب المدعية العامة للاتحاد الأوروبي لورا كوفيسي في 120 قضية احتيال في بلغاريا تلقت بشأنها معلومات.
وقالت وزارة الداخلية البلغارية إنه جرى أيضا اعتقال كل من وزير المالية السابق فلاديسلاف غورانوف، والرئيسة السابقة للجنة الموازنة بالبرلمان البلغاري ميندا ستويانوفا، والرئيسة السابقة للمكتب الصحفي للحكومة سيفدالينا أرنودوفا.
وبينما تظاهر مؤيدون لبوريسوف أمام منزله ولاحقا أمام مقر الشرطة تعبيرا عن رفضهم لتوقيفه، علق رئيس الوزراء الحالي كيريل بيتكوف المنتمي لحزب الشعب المناهض للفساد على توقيف سلفه بالقول إنه لا أحد فوق القانون. وكانت حكومة بيتكوف الائتلافية التي تولت السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي قد جعلت مكافحة الفساد على رأس أولوياتها.
وتمت الاعتقالات بعد ساعات من زيارة قامت بها المدعية العامة للاتحاد الأوروبي إلى صوفيا والتقت خلالها أعضاء في الحكومة البلغارية وقضاة.
وتولى بوريسوف رئاسة الوزراء بين عامي 2009 و2021 مع فترة انقطاع قصيرة، وواجه قبل عامين مظاهرات كبيرة تتهمه بالتواطؤ مع النائب العام وخدمة مصالح رجال أعمال مقربين من حزبه “مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا” المحافظ.
كما نشرت مواقع بلغارية صورا تظهر جانبا من الثروة المفترضة لرئيس الوزراء السابق، لكن الأخير نفى ارتكابه أي مخالفات، واعتبر أن ذلك يندرج في إطار حملة يشنها ضده خصومه السياسيون.
المصدر: وكالات + الجزيرة نت
