|

تترقب تونس ارتفاع درجات الحراري بشكل قياسي، وتشهد اليونان طقسا هو الأكثر سخونة خلال الخمسين عاما الأخيرة، فيما تتوقع الولايات المتحدة توسع نطاق موجة الحر التي ضربت جنود البلاد.

وقالت الأرصاد الجوية في تونس السبت إن موجة الحر التي تضرب البلاد منذ بداية الشهر الجاري ستستمر في ارتفاعها القياسي.

وأوضحت أن درجات الحرارة القصوى قد تصل الى 48 درجة مئوية في مناطق جنوب البلاد، بينما تصل إلى 40 درجة مئوية في مناطق الساحل.

ويتوقع خبراء الطقس في تونس أن تكون درجات الحرارة المسجلة حتى نهاية الشهر الحالي الأعلى منذ عقود.

ضغط جوي مرتفع

كذلك،  تتأثر دول جنوبي أوروبا بنظام ضغط جوي مرتفع، مصدره شمال أفريقيا، أدى لاستمرار موجة الحر في مناطق عدة، من أبرزها وسط وجنوبي إيطاليا.

ففي العاصمة روما تجاوزت درجات الحرارة الأربعين درجة مئوية خلال ساعات الذروة.

وأصدرت السلطات الإيطالية تحذيرات للسكان في 18 خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويتوقع أن تستمر موجة الحر حتى يوم الأربعاء المقبل.

وتواجه اليونان السبت عطلة نهاية أسبوع “ربما تكون الأكثر سخونة على مدى الخمسين عامًا الماضية”.

وعزا الخبراء درجات الحرارة القياسية إلى التغيّر المناخي الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، معتبرين أن الاحتباس الحراري يلعب دورًا أساسيًا في القيظ.

وفي الولايات المتحدة، سيعاني نحو 80 مليون شخص من درجات حرارة تتجاوز 41 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما قالت مصلحة الأرصاد الجوية.

ويُتوقّع أن تسجل فينيكس عاصمة ولاية أريزونا أعلى حرارة في البلد تصل إلى 46 درجة مئوية، بعدما تخطت الحرارة 43 درجة مئوية في المدينة لثلاثة أسابيع على التوالي.

وشهدت المدينة الخميس حريقا هائلا اندلع في خزانات مادة البروبان قرب المطار الدولي، مما سبب انفجار خزانات وتطايرها.

سخونة شاملة

ويُتوقّع أن يكون يوليو/تموز الجاري الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق، ليس فقط منذ بدء تسجيل درجات الحرارة إنما منذ “مئات إن لم يكن آلاف السنين”، بحسب كبير علماء المناخ في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) غافين شميت.

وأشار إلى أن التغييرات المناخية “غير المسبوقة في جميع أنحاء العالم” لا يمكن أن تُعزى فقط إلى ظاهرة النينو المناخية.

واعتبر شميت أنه على الرغم من الدور الصغير الذي تلعبه ظاهرة النينو، “ما نراه هو سخونة شاملة، في كل مكان على الأغلب، لا سيما في المحيطات. منذ عدة أشهر شهدنا درجات حرارة لسطح البحر حطمت الأرقام القياسية حتى خارج المناطق الاستوائية”.

وأضاف “نتوقع أن يستمر ذلك والسبب الذي يجعلنا نعتقد أن هذا سيستمر هو أننا نواصل ضخ انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي”.

المصدر: وكالات + الجزيرة نت

Share.

صحفية عراقية من اربيل خريجة وزارة الاعلام في اربيل سنة 2004

Comments are closed.